سنُعيد فتحها.....أليس كذلك!
لربما لم نصدق المشهد لولا رأينا
بأم أعيننا بأنه تم إغلاق مجموعة من المكتبات في عاصمة الثقافة العربية لعام 2006،
ولربما هناك هدف نجهله نحن البعيدون عن
سياسة تلك المؤسسات والجهات التي قامت بذلك الفعل، ولكن ما نعلمه حقا بأن هناك
ردود أفعال متباينة من ركب المثقفين والأدباء والباحثين والمكتبيين بوجه خاص، ردود
أفعال تجعلنا نكون راضين عما حدث نوعا ما، لأنه دفع بأقلام الكُتَاب للكتابة عن ذلك الحدث، ولفت أنظار القُراء،
فأثار هرمون التفكير والحوار لدى أمة إقرأ، مما جعلنا سعداء ونحن نسمع ونقرأ تلك
البدائل والأفكار بل والمشاريع الرائدة التي
تُنبئ بقدرتنا وكفائتنا على بناء أسس ثقافية متينة في مجتمعنا العماني.
إننا في سلطنة عمان لا نفتقر إلى
وجود المكتبات، ولكننا نفتقر إلى الإعتراف بقيمة هذه المكتبات، فالعاصمة مسقط تزخر بأكبر وأضخم المنابر
الثقافية ويأتي على رأسها المركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس والذي يضم المكتبة
الرئيسية ومكتبة مركز الدراسات العمانية وهو وجهة علمية ثقافية مُعدة وفقا لمقاييس
علمية ودولية تجعلنا نفخر كل الفخر بأن ذلك المنبر على أرضنا، وإذا ما واصلنا
الطريق بين ربوع العاصمة فإننا سنتوقف بين الفينة والآخرى لنرى رمز آخر من رموز
الثقافة ومنها على سبيل الذكر لا الحصر مكتبة الجامع الأكبر ومكتبة المعرفة
العامة، ناهيك عن المكتبات التابعة لمختلف الجهات الحكومية والخاصة في السلطنة
والغنية بمختلف مصادر المعلومات، هذا ولا ننسى ما وجد من تلك المنابر الثقافية في
مختلف محافظات وولايات السلطنة. وكلنا شغف لسماع خبر الإنتهاء من بناء مجمع عمان
الثقافي، ونتائج دراسة إنشاء مركز ثقافي للطفل العماني كما صرحت وزارة التنمية
الإجتماعية.
كل ما علينا الآن هو رسم الخطط
والسياسات الواضحة للإستفادة المثلى مما هو متوفر لدينا، ونسعى جاهدين لزرع حب
القراءة في نفوسنا أولا ومن ثم نفوس من حولنا، علينا أن نبحث عن الحلول التي
تجعلنا ندرك بأن المكتبة هي ملاذنا الدائم، وبأن الكتاب هو دليلنا للوصول إلى كل
ما نسمو إليه، وبأن القراءة هي الوقود المحرك لنهضة الأممم ورقيها وتطورها.
وإننا نمتلك القدرات والإمكانيات
البشرية والمادية القادرة على بناء مجتمع ثقافي متين، فلدينا العقول النيرة،
ولدينا السواعد البناءه، ولدينا المادة الكافية لفعل ذلك.
كم هي رائعة الحروف التي سطرها
الأستاذ الكاتب حاتم الطائي في مقاله "أنهم يغلقون المكتبات..أليس كذلك! نعم
أغلقوها أستاذي الفاضل ولكن نحن من سيُعيد فتحها...أليس كذلك!
كتبت: هدى بنت سالم
العيسائي
أخصائية بمكتبة الهيئة
العامة لسوق المال
مادام هناك قراء يعشقون صفحات الكتب لأنهم يدركون أن حياتهم لا قيمة لها ولا معنىً بدون القراءة بإذن الله لن تغلق المكتبات.
ردحذفأشكركم على هذه الكلمات الرائعة التي سطرت هنا
تحياتي لكم
كلماتك وتواجدك الأروع والأجمل (بلاحدود)
ردحذفمع خالص تحياتنا لـ أ.هدى العيسائية على كلماتها الجميلة وحرصها وغيرتها على رموز ثقافتنا، وبإذن الله سنجد مراكزنا الثقافية منتشرة في ربوع البلد..
Vielen Dank ... Wo neue Themen?
ردحذف